بعض الوزراء ضيوف لدى وزير الداخلية

في خطوة وُصفت بأنها بادرة مصالحة داخل دوائر الحكومة الموريتانية، أقام وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد لمين، مساء أمس، حفل عشاء في منزله على شرف عدد من كبار المسؤولين وأعضاء الحكومة، في أجواء تميزت بالودية والانفتاح، وسط أحاديث عن تعليمات عليا بضرورة إنهاء الحساسيات بين بعض الأقطاب الحكومية.
وأفادت مصادر بأن حفل العشاء جرى بحضور الوزير الأول المختار ولد أجاي، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لغظف، ومدير ديوان الرئاسة الوزير الناني ولد اشروقه، بالإضافة إلى وزير العدل أحمد محمود ولد بيه، ووزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، ورئيس حزب الإنصاف الحاكم سيدي أحمد ولد محمد.
ويأتي هذا اللقاء في ظل سياق سياسي دقيق، يتميز بتحديات متنامية على صعيد الهجرة غير النظامية، والاستعداد لحوار سياسي وطني مرتقب، إلى جانب أوضاع داخلية تستدعي تعزيز الانسجام داخل الفريق الحكومي.
وبحسب المراقبين، فإن هذا العشاء ليس مجرد مناسبة بروتوكولية، بل يعكس إرادة سياسية عليا لإعادة ترتيب البيت الحكومي، وتمتين العلاقة بين الوزراء، وتهيئة الأرضية اللازمة لمواجهة التحديات بروح من التفاهم والتنس